وكتب متابع آخر: يسرا رفضت تقديم محمد رمضان في حفل الجونة وقالت أنا مش عارفة أنا طالعة تاني عشان أعمل إيه. واضطرت مقدمة الحفل لتقديمه بدلا منها. والله لو كنتم جايبينه المهرجان عشان نشوف الحركة دي يبقى فكرة عظيمة جدا. لكن أكثر ما أثار حدة الموقف هو قطع الأنوار فور انتهاء محمد رمضان من استعراضه الغنائي، دون إتاحة الفرصة له للحديث، وهو ما أثار استنكار البعض. وكتب أحد المغردين: "خلص النمرة بتاعته ولسه بيفتح بقه عشان يتكلم راحو طافيين النور عليه والناس قامت مشيت"، وكتب آخر: "محمد رمضان بعد ما خلص الأغنية كان هيتكلم قطعوا الصوت من المايك بتاعه وبعدها جابوا فاصل إعلاني ما هذا الكم من قلة الذوق".
وُلِد رحمه الله تعالى في سنة (1282هـ)، بقرية (بني حُسَين) من أعمال محافظة (أسيوط) بصعيد مصر، وحفظ بها القرآن الكريم وجوَّده وعمره دون العشر، ثم رحل إلى القاهرة المحروسة في سنة (1294هـ)، فنزل بها على عمِّه العلامة الشيخ: حسن بن خلف الحُسيني، وأقام معه بمسكنه في منزل: عثمان أغا الرَّزّاز، بشارع التبّانة، من حي (الدَّرْب الأحمر)، ثم التحق بالأزهر الشريف، واندرج في سِلك طُلابه تحت رعاية عمِّه ، فحصَّلَ علوم المنقول والمعقول. تتلمذ الإمام الحداد على كثير من أكابر عصره، منهم: شيخ الإسلام سليم البشري، والعلامة أبوالفضل الجيزاوي، والعلامة يوسف الحواتكي، والعلامة هارون بن عبدالرزاق، والعلامة إبراهيم الظواهري، والعلامة محمد النجدي، والعلامة عبدالفتاح بن أبي النجا، والعلامة محمد البحيري، والعلامة سالم بن عطاء الله البولاقي، والعلامة محمد البجيرمي. كما كان له حضورٌ عند الشيخين: جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده. أما في علوم القرآن خاصة؛ فكان اعتماده على عمِّهِ خاتمة المحققين، العلامة حسن بن خلف الحُسيني خير تلاميذ المتولي، فقد قرأ عليه ختمة برواية حفص، وأخذ عنه علم التجويد، وحفظ عليه (الشاطبية) و(الدُّرة)، ولازَمه في مجالس إقرائه بمسجد (خوند بركة)، فقرأ عليه ختمة كاملة بالقراءات العشر الصغرى، كما قرأ عليه ختمة ثالثة لحفص بما تضمنه نظم الإمام المتولي، المسمى: "النبذة المهذبة فيما لحفص من طريق الطيبة".
السيد محمد علي الحسيني