كان هناك أيضاً نقاش حول ما إذا كان إدخال النساء في مقدمة مبادرات التنمية سيؤدي إلى انخفاض معدلات المواليد في بعض البلدان، حيث ركزت السياسات الحكومية على خفض معدلات المواليد من خلال تحسين حقوق المرأة والصحة الجنسية والإنجابية، عادةً ترتبط معدلات المواليد المرتفعة بالمشاكل الصحية، وانخفاض متوسط العمر المتوقع، ومستويات المعيشة المنخفضة، والوضع الاجتماعي المنخفض للمرأة، والمستويات التعليمية المنخفضة، تفترض نظرية التحول الديموغرافي أن النمو السكاني في البلاد يمر بتغير اقتصادي وتغير اجتماعي، حيث تعمل معدلات المواليد كمؤشر. تعتبر معدلات المواليد التي تتراوح بين 10-20 مولود لكل 1000 منخفضة، في حين أن معدلات المواليد من 40 إلى 50 مولود لكل 1000 تعتبر مرتفعة، هناك مشاكل مرتبطة سواء مع انخفاض معدل المواليد أو ارتفاعه، وتشدد معدلات المواليد المرتفعة على برامج الرعاية الحكومية والأسرية. الجدير بالذكر ان أهم المشكلات التي قد تواجها بفعل الزيادة السكانية في المستقبل، هي مشكلة تعليم عدد متزايد من الأطفال، وخلق وظائف لهؤلاء الأطفال عند دخولهم مرحلة القوة العاملة المؤهلة لسوق العمل، وتوفير أفضل الآليات والسبل للتعامل مع التأثير البيئي الناجم عن الزيادة الكبيرة في عدد السكان.
الجدول التالي يبين تطور عدد السكان في قارات العالم حتى نهاية القرن الحالي: القارة أفريقيا 1308 1688 2489 4280 آسيا 4601 4974 5290 4719 أوربا 747 741 710 630 أمريكا الجنوبية 648 706 762 680 أمريكا الشمالية 367 391 425 491 أستراليا 42 48 57 75 إجمالي العالم 7713 8548 9735 10875 جهود مصرية للحد من الزيادة السكانية رغم نجاح حملات تنظيم الأسرة التي أطلقتها الحكومة المصرية في تسعينيات القرن الماضي، ورغم تباطؤ النمو السكاني من 3. 5% سنويا في منتصف السبعينات إلى 1. 7% في منتصف العقد الأول من القرن الحالي، فإنه ارتفع مجددا إلى 2. 11% في عام 2011 وظل يدور حول مستوى 2% في عام 2016. في العام الماضي، أطلقت الحكومة المصرية حملة جديدة باسم "اتنين كفاية" بتكلفة 19 مليون دولار، لرفع الوعي بالتكلفة الاقتصادية العالية لزيادة الإنجاب. ومع ذلك، فإن البعض يرى أن تلك الحملات تفشل في معالجة الدوافع الثقافية والاقتصادية التي تجعل الكثير من المصريين حريصين على تكوين أسر كبيرة. المصدر: الجزيرة مباشر المزيد من تقارير