مضيفا في مقال نشره مركز "كارنيغي" لدراسات الشرق الأوسط أن المالكي "جذب أصوات طبقات اجتماعية استفادت باستفاضة من حكومته في مجال التوظيف، والزبائنية، حين كانت أسعار النفط أعلى". ويتخوف البعض من توترات سياسية وربما أمنية بعد الانتخابات. ورفعت أحزاب شيعية مساء السبت النبرة، متهمة في بيان المفوضية الانتخابية بأنها "لم تصحح انتهاكاتها الجسيمة" التي ارتكبت خلال عملية عد وفرز الأصوات، واتهمتها بإفشال العملية الانتخابية. وحذرت تلك الأحزاب في الوقت نفسه من "الانعكاسات السلبية" لذلك "على العملية الديمقراطية" في البلاد. في نفس الوقت، اتهمت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية التي تضم فصائل موالية لإيران بعضها منضو في الحشد، في بيان الأحد، "أيادي أجنبية بالتلاعب في نتائج الانتخابات" وبـ"تزويرها بإشراف حكومي". فرانس24/ أ ف ب
ويؤكد كثيرون أن أبرز أسباب عزوف جماهير الفتح والحشد عن التصويت لهما هو العنف والممارسات القمعية المنسوبة للفصائل الموالية لإيران والمكوّنة للحشد الشعبي الذي يتألف من نحو 160 ألف مقاتل. يضاف إلى ذلك غياب الخطط الهادفة إلى إنعاش الاقتصاد في بلد غني بالنفط ولكنه يعاني من تردّ في الخدمات العامة وفساد مزمن، بعد عامين من انتفاضة شعبية طالبت خصوصاً بتغييرات على مستوى المعيشة. - "شعارات فارغة" - ولم تصوّت سلوى، وهي من أنصار الفتح، للتحالف كما فعلت في العام 2018. وتعتبر الطالبة الجامعية الشابة أن "الفتح خسر لأنه حمل شعارات فارغة". صورة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي حقق تياره مكاسب في الانتخابات التشريعية الأخيرة في العراق، في مدينة الصدر في بغداد في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2021 أحمد الربيعي ا ف ب وتضيف "والدي أصرّ عليّ وعلى والدتي أن نصوّت للفتح". لكنها صوتت لنوري المالكي، رئيس الوزراء الأسبق بين العامين 2006 و2014، وهو في أي حال قريب من الحشد ومن إيران. وكان حصول المالكي، زعيم ائتلاف "دولة القانون" على ما يفوق الثلاثين مقعداً، مفاجأة أيضا. ويرى رئيس مركز "التفكير السياسي" إحسان الشمري أن أبرز أسباب تراجع الفتح هو "اعتماده على السلاح".